فصل: سورة القارعة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (9):

{أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)}
{بُعْثِرَ} أخرج من فيها من الأموات أو قلب أو بحث.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)}
{وَحُصِّلَ} ميز أو استخرج أو كشف.

.سورة القارعة:

.تفسير الآية رقم (1):

{الْقَارِعَةُ (1)}
{الْقَارِعَةُ} العذاب لأنه يقرع أهل النار أو القيامة لقرعها بأهوالها.

.تفسير الآية رقم (2):

{مَا الْقَارِعَةُ (2)}
{مَا الْقَارِعَةُ} تفخيماً لشأنها.

.تفسير الآية رقم (4):

{يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4)}
{كَالْفَرَاشِ} الهمج الطائر من بعوض وغيره ومنه الجراد أو طير يتساقط في النار شبه تهافت الكفار في النار بتهافت الفراش فيها {الْمَبْثُوثِ} المبسوط أو المتفرق أو الذي يجول بعضه في بعض.

.تفسير الآية رقم (5):

{وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5)}
{كَالْعِهْنِ} الصوف ذو الألوان شبهها في ضعفها وخفتها بالصوف المنفوش.

.تفسير الآية رقم (6):

{فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6)}
{مَوَازِينُهُ} ميزان ذو كفتين توزن به الحسنات والسيئات أو الحساب أو الحجج والدلائل، والموازين: جمع ميزان أو موزون.

.تفسير الآية رقم (7):

{فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7)}
{عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} معيشة من المعاش مرضية وهي الجنة أو في نعيم دائم من العيش.

.تفسير الآية رقم (9):

{فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)}
{هَاوِيَةٌ} جهنم جعلها أُمّاً لأنه يأوي إليها كما يأوي إلى أمه سميت هاوية لبعد قعرها وهويه فيها أو أم رأسه هاوية في النار.

.سورة التكاثر:

.تفسير الآية رقم (1):

{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)}
{أَلهَاكُمُ} أنساكم أو شغلكم عن طاعة الله وعبادته {التَّكَاثُرُ} بالمال والأولاد أو التفاخر بالقبائل في العشائر أو بالمعاش والتجارة.

.تفسير الآية رقم (2):

{حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2)}
{زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} صرتم فيها زواراً ترجعون كرجوع الزائر إلى الجنة أو نار أو تفاخرت بنو سَهْم وبنو عبد مناف أنهم أكثر عدداً فكثرت بنو عبد مناف فقال بنو سَهْم إن البغي أهلكنا في الجاهلية فَعُدّوا الأحياء والأموات فَعَدُّهم فكثرت بنو سَهْم فنزلت {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} يعني بالعدد {حَتَّى زُرْتُمُ} أي ذكرتم الموتى في المقابر.

.تفسير الآية رقم (3):

{كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3)}
{كَلا} حقاً أو بمعنى (أَلاَ) {سَوْفَ تَعْلَمُونَ} تهديد ووعيد.

.تفسير الآية رقم (5):

{كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5)}
{لَوْ تَعْلَمُونَ} الآن من البعث والجزاء ما ستعلمونه بعد الموت {عِلْمَ الْيَقِينِ} علم الموت الذي هو يقين لا يعترضه شك أو ما تعلمونه يقيناً بعد الموت من البعث والجزاء قاله ابن جريج.

.تفسير الآية رقم (6):

{لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)}
{لَتَرَوُنَّ} أيها الكفار أو عام لأن المؤمن يمر على صراطها.

.تفسير الآية رقم (7):

{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)}
{عَيْنَ الْيَقِينِ} المشاهدة والعيان أو بمعنى الحق اليقين.

.تفسير الآية رقم (8):

{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)}
{النَّعِيمِ} الأمن والصحة أو الصحة والفراغ أو الإدراك بحواس السمع والبصر (ع) أو ملاذ المأكول والمشروب أو الغداء والعشاء (ح) أو ما أنعم عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم أو تخفيف الشرائع وتيسير القرآن أو شبع البطون وبارد الشراب وظلال المساكن واعتدال الخلق ولذة النوم فيسأل الكافر تقريعاً والمؤمن تبشيراً بما جمع له من نعيم الدارين.

.سورة العصر:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالْعَصْرِ (1)}
{وَالْعَصْرِ} الدهر أو العشي ما بين الزوال إلى الغروب أو صلاة العصر.

.تفسير الآية رقم (2):

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)}
{الإِنسَانَ} جنس {خُسْرٍ} هلاك أو شر أو نقص أو عقوبة.

.تفسير الآية رقم (3):

{إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
{بِالْحَقِّ} بالله أو بالتوحيد أو القرآن {بِالصَّبْرِ} على طاعة الله تعالى أو فرائضه.

.سورة الهمزة:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1)}
{هُمَزَةٍ} المغتاب واللُّمزة العيَّاب أو الهمزة الذي همز الناس بيده واللمزة الذي يلمزهم بلسانه أو الهمزة الذي يهمز الذي يلمز في وجهه إذا أقبل واللمزة الذي يلمز في خلفه إذا أدبر أو الهمزة الذي يعيب الناس جهراً بيد أو لسان واللمزة الذي يعيبهم سراً بعين أو حاجب نزلت في أبي بن خلف أو جميل بن عامر أو الأخنس بن شريق أو الوليد بن المغيرة أو عامة عند الأكثرين.

.تفسير الآية رقم (2):

{الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2)}
{وَعَدَّدَهُ} أحصى عدده أو عَدَّد أنواعه أو أعده لما يكفيه من السنين أو اتخذ لماله من يرثه من أولاده.

.تفسير الآية رقم (3):

{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3)}
{أَخْلَدَهُ} يزيد في عمره أو يمنعه من الموت.

.تفسير الآية رقم (4):

{كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4)}
{الْحُطَمَةُ} الباب السادس من أبواب جهنم أو الدرك الرابع منها أو جهنم نفسها لأنها تأكل ما ألقي فيها والحطمة الرجل الأكول أو لأنها تحطم ما فيها أي تكسره.

.تفسير الآية رقم (7):

{الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)}
{تَطَّلِعُ} قال الرسول صلى الله عليه سلم: (إن النار تأكل أهلها حتى إذا اطعلت على أفئدتهم انتهت ثم إذا صدروا تعود).

.تفسير الآية رقم (8):

{إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8)}
{مُّؤْصَدَةٌ} مطبقه (ح) أو مغلقة بلغة قيس أو مسدودة الجوانب لا يفتح منها جانب فلا يدخلها روح ولا يخرج منها غم.

.تفسير الآية رقم (9):

{فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)}
{عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ} موصدة بعمد ممدودة أو معذبون فيها بعمد ممددة أو العمد الممددة أغلال في أعناقهم (ع) أو قيود في أرجلهم أو في دهر ممدود.

.سورة الفيل:

.تفسير الآية رقم (1):

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1)}
{أَلَمْ تَرَ} ألم تخبر أو ألم تر آثار ما فعل ربك بأصحاب الفيل لأنه ما رأه وولد بعده بأربعين سنة أو ثلاث وعشرين سنة أو ولد عام الفيل أو يوم الفيل وسبب قصدهم لمكة أن أبرهة بن الصباح بنى بصنعاء كنيسة وأراد صرف حج العرب إليها فسمع بذلك رجل من كنانة فخرج فأتاها ليلاً فأحدث فيها فبلغ أبرهة فحلف بالله تعالى ليهدمن الكعبة فسار إليها بالفيل. أو خرج فتية من قريش تجاراً إلى الحبشة فنزلوا على ساحل البحر على بيعة للنصارى فأوقدوا ناراً لطعامهم وتركوها وارتحلوا فهبت ريح فأحرقت البيعة فبلغ النجاشي فاستشاط غضباً فأتاه أبرهة بن الصباح وحجر بن شراحيل وأبو يكسوم الكنديون وضمنوا له إحراق الكعبة وسبي مكة وكان أبرهة صاحب جيش النجاشي وأبو يكسوم نديم أو وزير وحجر بن شراحيل من قواده فساروا بالجيش ومعهم فيل واحد عند الأكثر أو كانت ثمانية فيلة فأهلكهم الله عز وجل فرجع منهم أبرهة إلى اليمن فهلك في الطريق.

.تفسير الآية رقم (2):

{أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2)}
{كَيْدَهُمْ} لقريش بإرادة قتلهم وسبيهم وتخريب الكعبة.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3)}
{طَيْراً} من السماء لم ير قبلها ولا بعدها مثلها وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنها بين السماء والأرض تعشش وتفرخ أو هي العنقاء المغربة التي يضرب بها الأمثال قاله عكرمة أو من طير السماء أرسلت من ناحية البحر مع كل طائر ثلاثة أحجار حجران في رجليه وحجر في منقاره قيل كانت سوداً خضر المناقير طوال الأعناق أو كانت أشباه الوطاويط حمراً وسوداً أو أشباه الخطاطيف وسئل أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عنها فقال حمام مكة منها. {أَبَابِيلَ} كثيرة (ح) أو متتابعة يتبع بضعها بعضاً (ع) أو متفرقة من ها هنا ومن ها هنا أو مختلفة الألوان أو جمعاً بعد جمع أو أخذت من الإبل المؤبلة وهي الأقاطيع ولا واحد للأبابيل من جنسه أو واحدة إبالة وأبول أو أبيل.

.تفسير الآية رقم (4):

{تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4)}
{سِجِّيلٍ} كلمة فارسية سنك وكل أولها حجر وآخرها طين (ع) أو الشديد أو اسم للسماء الدنيا نسب الحجارة إليها لنزولها منها أو اسم بحر في الهواء جاءت منه الحجارة وكانت كحصى الخذف أو فوق العدسة ودون الحمصة قال أبو صالح رأيت في دار أم هانئ نحو قفيز منها مخططة بحمرة كأنها الجزع ولما رمتها الطير أرسل الله تعالى ريحاً فضربتها فزادتها شدة فلم تقع على أحد إلا هلك.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)}
{كَعَصْفٍ} ورق الزرع {مَّأْكُولٍ} أكلته الدود (ع) أو الطعام أو قشر الحنطة إذا أكل ما فيه أو ورق البقل إذا أكلته البهائم فراثته أو العصف التبن والمأكول القصيل يجز للدواب فعل الله تعالى ذلك بهم معجزة لنبي كان في ذلك الزمان قيل هو خالد بن سنان أو توطيداً لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم لأنه ولد في عامه أو في يومه.